هل تساءلت يومًا عن أماكن للاستمتاع وذات قيمة رفيعة في آنٍ واحد؟ هنا في مدينة الإسكندرية يقع متحف يعد أحد أيقونات الفن والتاريخ، وهو متحف المجوهرات الملكية.
زيارة هذا المتحف بمثابة تجربة تنقل الزائرين إلى عالم من الفخامة فضلاً عن القيام بجولة تاريخية مع عرضٍ ساحرٍ لمجموعة فريدة من المجوهرات التي تمتد عبر حقب زمنية مختلفة لمصر الملكية.
والآن، سنأخذك في جولة سريعة داخل هذا المتحف، ولكن بعد أن نقدم لك نبذة مختصرة عن تاريخ إنشائه، فهيّا بنا!
- تاريخ إنشاء متحف المجوهرات الملكية
- مواعيد عمل قصر المجوهرات الملكية
- سعر تذكرة متحف المجوهرات الملكية
- قصر المجوهرات من الداخل
- مقتنيات متحف المجوهرات الملكية
تاريخ إنشاء المتحف
يرجع تاريخ إنشاء متحف المجوهرات الملكية القابع في منطقة زيزينيا بالإسكندرية إلى عام 1919م ، كما يطلق عليه أيضًا “قصر المجوهرات الملكية” وذلك لأنه أنشئ في قصر أحد أميرات الأسرة العلوية المالكة الأميرة فاطمة الزهراء، وهي ابنة الأمير علي حيدر من سلالة محمد علي باشا أي يعد محمد علي هو جدها الخامس.
شرعت في بنائه زينب هانم فهمي وكانت قد أتمت بناء الجناح الغربي للقصر، ثم أكملت إنشائه ابنتها فاطمة الزهراء في سن الثامنة عشرة وبنت جناحًا شرقيًا يرتبط مع نظيره الغربي بممر، وكان ذلك في عام 1923م.
استخدم قصر المجوهرات بالإسكندرية لسنوات حتى أحداث يوليو 1952، ثم صودرت أملاك الأميرة فاطمة مع السماح لها للإقامة فيه، ولكن في عام 1964م تخلت الأميرة فاطمة الزهراء عن القصر للحكومة المصرية، ليُستخدم بعدها كاستراحة لرئاسة الجمهورية لفترة من الزمن، ثم تحول بعد ذلك إلى متحف عام 1986م بقرار جمهوري.
قصر المجوهرات من الداخل
أنشئ قصر المجوهرات بالإسكندرية على مساحة كبيرة تبلغ 4,185 متر مربع على الطراز المعماري الأوروبي، إذ يتكون القصر من جناح شرقي مكون من طابقين يضم كل منهما قاعتين وصالة، تحوي تمثالًا من البرونز ولوحة فنية من الزجاج الملون مع لوحة طبيعية، أما عن الجانب الغربي فيتكون من طابقين يحتوي كل منهما على 4 قاعات.
يتصل الجناحين بممر يمثل بهوًا يتميز بالفخامة والرقة، ويوجد على جدرانه رسومات لزواج صاحبة القصر، كما يشتمل على العديد من لوحات الزجاج الملون والتي تحكي عن التاريخ الأوروبي وبعض القصص الأسطورية مثل روميو وجولييت، بالإضافة إلى حديقة كبيرة تزينها أجمل الزهور والأشجار تحيط بالقصر.
مقتنيات متحف المجوهرات
- يضم المتحف مقتنيات فنية منذ تولي محمد على باشا حكم مصر ويعود تاريخها إلى عام 1805م، ثم صودرت هذه المجوهرات لتوضع في خزينة الإدارة العامة للأموال المستردة بعد قيام أحداث يوليو عام 1952م.
- ثم أنشئ متحف المجوهرات الملكية ووضع به كل المقتنيات التي تحمل عبق التاريخ وقيمة فنية وأثرية عظيمة.
- تشتمل مقتنيات المتحف على 11 ألف و 500 قطعة امتلكتها الأسرة المالكة لمصر وتضم هذه المقتنيات:
- مجموعة لمحمد على باشا من أهم مقتنيات المتحف، وتتمثل في الشطرنج وسيف التشريفة الخاص به والذي بأخذ شكل رأس ثعبان من الصلب.
- ومجموعة أخرى تخص الأمير محمد علي توفيق تضم الآتي:
- 6 كاسات من الذهب الخالص مرصعة بعدد كبير من فصوص الألماس تبلغ 977 فصًا.
- ساعة جيب تعود لسلاطين عثمانيين.
- 12 ظرف فنجان صنعت بعضها من الذهب وبعضها الآخر من البلاتين ومطعّمة بفصوص من الألماس والفلمنك والبرلنت.
- كيس نقود ذهبية مرصعة بفصوص من الألماس.
- كما تضم مقتنيات ترجع لعصر الخديوي سعيد باشا مثل:
- أوسمة وقلادات مرصعة بالذهب والالأحجار الفريدة، منها المصرية والتركية والأجنبية.
- ساعات ذهبية ووشاحات.
- 4000 قطعة لعملات أثرية مختلفة كالعملات البيزنطية والقبطية والرومانية.
- مجموعة تخص الملك فؤاد:
- مجموعة نياشين وأوسمة ذهبية تحمل صورته.
- مقبض من الذهب الخالص مطعّم بالماس.
- تاج مرصع بقطع الماس والبرلنت يعود لزوجته الأميرة شويكار من أسرة محمد على.
- حظت باقة مقتنيات الملك فاروق على جزءًا ليس بصغير من مقتنيات المتحف مثل:
- عصاه المرشالية المصنوعة من الذهب والأبنوس.
- أظرف الفناجين المرصعة بالألماس والياقوت، حيث يحمل الفنجان الواحد حوالي 29 فص ألماس و229 قطعة ياقوت.
- طبق من العقيق تلقاه الملك فاروق كهدية من قيصر روسيا، والذي يعد تحفة فنية وتاريخية نادرة.
- طاقم شاي مصنوع من الذهب أهدته إياه بعض من باشوات مصر بمناسبة يوم زفافه.
- أما عن قاعة الملكة فريدة زوجة الملك فاروق:
- تحتوي على مجموعة من المجوهرات الخاصة بها والتي منها تاج مصنوع من الذهب والبلاتين والمرصع بعدد ضخم من الألماس.
- كما تحتوي على قرط من الذهب والبلاتين مطعّم بعدد 136 قطعة ألماس، بالإضافة إلى طقم حلي من المرجان وعدد من الأقراط المرصعة بالزمرد والألماس والياقوت.
- كما توجد مجموعة من مقتنيات الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق، فتوجد توكة حزام تحتوي على أكثر من 240 فصًا من الألماس، إلى جانب محبسًا من البلاتين يحتوى على اسم الأميرة فوزية مرصعًا بقطع من البرلنت.
- بالإضافة إلى صينية أوجيني التي يقدر ثمنها بحوالي 15 مليون جنيهًا أو أكثر، التي أهداها بعض رؤساء الدول الأوروبية للخديوي إسماعيل بمناسبة افتتاح قناة السويس، وطاقم قهوة يحتوي حوالي 25 كيلو من الفضة الفرنسي أُهدت للوالي محمد سعيد باشا.
- وكذلك يحتضن متحف المجوهرات الملكية مجموعة معروضات أخرى مثل: باقة من دبابيس الصدر متنوعة ما بين الذهب والبلاتين، وساعة ملكية مطّعمة بقطع من الماس، بالإضافة إلى تحفة مصنوعة من العاج على هيئة فيل مرصعة بالياقوت والماس.
مواعيد متحف المجوهرات الملكية
يفتح المتحف أبوابه لاستقبال الزوار من الساعة 9 صباحًا حتى الساعة 5 مساءً.
سعر تذكرة متحف المجوهرات الملكية
- تبلغ سعر تذكرة متحف المجوهرات بالإسكندرية للفرد المصري العادي 20 جنيه وللطالب المصري 5 جنيهات.
- بينما تقدر سعر التذكرة للزائر الأجنبي 180 جنيه وللطالب الأجنبي 90 جنيه.
- كما يسمح بدخول الأطفال مجانًا تحت سن 6 سنوات.
بعد الحديث عن هذا المتحف الراقي وموقعه المميز في قلب الإسكندرية، يمكنك أن تجد فرصة مناسبة للانتقال إلى الاسكندرية وعيش متعة السكن بهذه المدينة العريقة.
ختامًا، باعتباره محورًا رائعًا للفن والتاريخ، يظل متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية وجهة استثنائية تمزج بين الفخامة وجمال التراث الثقافي، إذ يشكل إضافة قيمة للزوار ويبرز عظمة التاريخ المصري ويعرض لوحة جمالية عن مصر الفريدة ويسهم في الحفاظ على تراثها الثقافي الراقي.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.